كشف إسلام حسان، المدير العام للشركة المتحدة «دايا ثيرم»، عن الطريقة التى بدأت بها الشركة، حيث قال إنها تصنف تحت باند الشركات الدولية ويوجد بها مستثمرين أجانب، ووقع الإختيار على مصر كمقر للشركة نظرا لمقومات الصناعة المصرية الناجحة حيث كانت البداية الحقيقية للشركة عام 2006 فى مدينة 6 أكتوبر.
وقال إسلام ، إن المصنع الذي تم انشاؤه في بداية الاستثمار كان صغير جدا ولم يكلف طاقات مادية كبيرة حيث بدأ الاستثمار بستة ملايين جنيها فقط، ورغم ذلك حققت الشركة انتشارا سريعا في السوق نظرا للرغبة فى التطور السريع يوميا حتى حققت الشركة صرحا صناعيا كبيرا بمدينة 6 أكتوبر.
وأشار إسلام إلى أنه هناك العديد من المصانع الجديدة التابعة للشركة والتي سيتم الإعلان عنها في الفترة القادمة، موضحا أنه علي مدار الثلاث سنوات الأخيرة أنشأت الشركة عدة مصانع للعديد من المنتجات المختلفة وفي نفس المساحة نظرا لاتساعها.
ووصف المدير العام للشركة المتحدة، العمل بهذا المجال على أنه صناعة فنية يطلق عليها صناعة تحويلية موضحا معني الصناعة التحويلية التي تتمثل في العمل بخامة نقية بجانب المعدات والآلات الحديثة والتكنولوجيا الدقيقة، بهدف تحويل المواد الخام لمنتج تام نهائى الصنع.
مضيفا أن القيمة الفنية للصناعة تكمن في نوعية الخامات ونوعية الماكينات و الالات التي يتم استخدامها بجانب الاختيارات الفنية للقالب التى تؤدي إلى المنتج النهائي حيث يتطلب ذلك العديد من الخبراء الفنيين المحترفين.
وأكد إسلام أن الشركة تركز على التصدير في الوقت الحالي بشكل كبير حيث يعد التصدير هو الهدف الأساسى للشركة مشيرا أن الشركة بدأت التصدير الفعلي للخارج منذ أربعة سنوات، ومؤكدا أن مصر تعد من الدول الكبرى في التصدير في هذا المجال لذلك المستثمرين الأجانب يعرفون مدى جودة المنتج المصرى ولذلك لم تواجه الشركة اي جهد للتصدير للخارج.
وأصر إسلام علي فكرة عدم اعتماد الشركة علي التصدير بشكل كلى حيث وصلت نسبة التصدير إلى 30% فقط من حجم الاعمال في الشركة، مشيرا إلى أن المجموعة الخاصة بالشركة تمتلك مصنع خارج مصر فى دولة السعودية لكنها تعد من الصناعات المنفصلة، حيث تعد الامكانيات في مصر أفضل بكثير من الدول الأخرى من حيث الامكانيات التسويقية والبشرية ومن حيث العنصر البشري بجانب دعم الدولة للمصنعين وهذا لا يوجد بأهم دول العالم، مضيفا أنه يوجد العديد من المنتجات المصرية في مجالات مياه الشرب والصرف في بعض الدول الأسيوية مثل العراق بجانب الدول الأفريقية مثل ليبيا والسودان والجزائر والمغرب.
وأشار اسلام إلى عدد من المعوقات تواجهها الشركة في الفترة الحالية تتمثل فى عدم توافر الخامة المطلوبة حيث يتم استيرادها من الخارج بنسبة 50%، مثل المنتج الخاص بمياه التغذية والشرب الذي يتم استيراد الخامة الخاصة به من الخارج باستثناء مادة النحاس التي يتم توفيرها فى مصر.
وأوضح أن استيراد المادة الخام بدأت تتزايد اسعاره على مستوى العالم بأكمله، وذلك بسبب حالة التضخم التي يعاني منها الاقتصاد العالمي مما يؤثر علي اسعار الدولار في مصر، وبالتالى أصبح هناك عائق امام الشركة وهو كيفية توافر الدولار لشراء المادة الخام من الخارج، مضيفا انه مع بداية المشاكل الاقتصادية العالمية أصبحت المواد الخام المتوفرة في مصر قليلة بسبب الاحداث العالمية المؤثرة علي ذلك.
وأشاد اسلام بقرارات الدولة المصرية وهى استثناء الخامات والمواد الاولية التي تدخل فى الانتاج من قرارات الاعتمادات المستندية، موضحا عدد من الأزمات التى أثرت علي الشركة ومنها كيفية تدبير وتحويل العملة خارج مصر، مؤكدا على وجود بوادر لحل هذه الازمة عن طريق الدولارات التى تأتى من التصدير والتى تستخدم لشراء المواد الخام حيث يوجد عدد من الشركات لايمتلكون مثل هذه الإمكانيات.